قصة إدريس والجزء الأول من قصة نوح عليهما السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله آدم عليه السلام الذي خلقه الله عز وجل أول البشر وأسجد له الملائكة وكان أول نبي في الأرض آدم عليه عليه السلام توفاه الله عز وجل وضل الناس على التوحيد لِقرون طويلة لا يعبدون إلا الله وجل وعلا وأوصى آدم عليه السلام من بعده لِوصيته "لِشِيسْ"ابنه ثم ضل الناس زمنا وقرونا وبعث الله عز وجل فيهم نبيا اسمه إدريس عليه السلام أما إدريس فهو نبي وليس برسول فلم يأتي بدين جديد فالناس لازال يعبدون الله جل وعلا لكن جاء يُذكرهم ويَحُثُّهم على الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فإدريس عليه السلام نبي من أنبياء الله جل وعلا بل كان من أنشط من دعا إلى الله جل وعلا ما ترك أحدا في الأرض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف وَنَهَاهُ عن المنكر حتى وصل به الأمر إلا أن الله عز وجل أوحى إلى إدريس أي يا إدريس ما من يوم إلا ويُكتب لك مثل عمل أهل الأرض كلهم كل الناس الذي كانوا موجودين لِما لأن من دَلَّ على خير فله مثل أجر فاعله فإدريس دعا كل الناس إلى الله جل وعلا ونصحهم وذكرهم فكان كل من يعمل خيرا في ميزان من إدريس عليه السلام فرح إدريس بهذا بل إنه دعا ربه أن يُمِدَّ في عمره وفي يوم من الأيام رأى ملكا من الملائكة فإذا بإدريس عليه السلام يُكلمه قال له إذا رأيت ملك الموت فاطلب منه أن يؤخر في عمري أن يَمُدَّ في عمري وإدريس عليه السلام يعلم أن كل يوم في ميزان حسناته عمل أهل الأرض جميعا يا لهذا الفضل العظيم يا لهذا الخير الكبير هذا يُشجع كل إنسان على أن يُعلم الناس على الخير إدريس عليه السلام قال هذا لِلْمَلَكْ فقال له الملك ولِما لا ترقى إليَ إلى السماء أحملك إلى السماء فتكلِّم ملك الموت وفعلا حمله المَلَكُ إلى السماء الدنيا ثم السماء الثانية ثم السماء الثالثة ثم السماء الرابعة فإذا بهم يجدون ملك الموت فسلَّم عليه الملك فقال له الملك قال إن إدريس عليه السلام يُسلم عليك يا ملك الموت فرد عليه السلام فقال له ملك الموت وماذا يطلب قال ماذا يطلب قال إدريس يريد منك أن تَمُدَّ في عمره أن تأجل في عمره مُدَّ له في العمر قال ولِما يريد هذا قال يريد هذا حتى يزداد في عمله فقال ملك الموت وأين إدريس الآن قال إدريس معي إدريس معي الآن وكان الملك في السماء الرابعة فقال ملك الموت سبحان الله سبحان الله قال ولِما قال أمرني ربي أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة فقلت في نفسي وكيف هذا إدريس في الأرض ويأمرني ربي أن أقبض روحه في السماء الرابعة الأمر غريب وأنا نازل وجدته قد صعد إلى السماء الرابعة فقال له الملك الذي حمل إدريس قال وكم بقي من عمري إدريس من أجله قال لم يبقى له طرفة عين فقبض الله عز وجل روحه عن طريق ملك الموت في السماء الرابعة وضل إدريس عليه السلام في السماء الربعة حتى مر النبي عليه الصلاة والسلام في المعراج عليه فسلم عليه وقال أهلا بالنبي الصالح والأخ الصالح {وَاذكُر فِي الكِتَابِ إدْرِيس إنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً وَرَفعْنَاهُ}إلى السماء الرابعة وضل فيها وقُبض فيها {وَرَفعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً }إنه نبي من أنبياء الله عز وجل بُعث وتوفي في السماء الرابعة وضل الناس يعيشون على توحيد ربهم جل وعلا ظل الناس على التوحيد زمنا فمن وفاة آدم عليه السلام ضل الناس عشرة قرون القرن ليس للضرورة كقرننا مائة عام بل ربما ألف عام ضلوا سنوات طويلة على التوحيد حتى جاء اليوم الذي تُحقق الشياطين فيه ما أرادت في الأرض كان هناك رجال صالحون في الأرض يعبدون الله عز وجل {وَدْ}{سَوَاعْ}يَغُوْث}{يَعُوق}{نَسَرْ}هؤلاء خمسة رجال صالحين كانوا يعبدون الله عز وجل وأحبهم قومهم فلما توافهم الله عز وجل توفى الخمسة الصالحين جاءت الشياطين إلى قومهم فقالت لهم لو أنكم صورتم لهم صورا اجعلوا لهم تماثيل يُذكِّرونكم عبادة ربكم يُشَوِّقونكم لعبادة الله عز وجل اجعلوا لهم صورا تماثيل الهدف والنية في البداية كانت نية صالحة حتى يُذكّرونهم بعبادة الله عز وجل وفعلا جعلوا هناك أصنام وتماثيل لهم "ود"وسواع"ويغوث"ويعوق"ونسرا"ومع الأيام ذهب جيل بعد آخر وجيل بعد آخر فإذا بالناس بدأوا يتوسلون بهم ثم بدأوا يتبركون بهذه الأصنام ثم بدأوا يعظمون هذه الصور حتى عبدوهم من دون الله عز وجل وأول من عُبد من دون الله "ود"ولهذا كانت الناس تسمي ""عبد وِد""فهذا "وَدْ"كان رجلا صالحا لكنه عُبِدَ من دون الله عز وجل فأرسل الله عز وجل أول رسول إلى الأرض لِيأتي بدين جديد من إنه نوح عليه السلام{ لَقدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فقال يَا قومِي أعْبُدُوا الله مَا لَكُمْ مِن إلَهٍ غيْرُه إنِّي أخَافُ عَلَيْكُم يَوْمَ عَذابٍ عَظِيمٍ }الملأ كبار القوم الرؤساء الحكام الأغنياء الأثرياء وجهاء القوم أول من تصدى لنوح عليه السلام وكعادة الرسل أول من يتصدى لهم كبراء القوم الملأ الذين يملأون الواجهة فجاؤا لنوح عليه السلام تعرفون ماذا قالوا لنوح قالوا لنوح عليه السلام يا نوح إن الذي تدعون إليه ضلال مبين ليس أي ضلال بل ضلال مبين {قالُوا إنَّ لَنرَاكَ }من الذي قال {قالَ الْمَلأ مِنْ قوْمِهِ إنَّ لَنَرَاكَ فِي ضلاَلٍ}وليس أي ضلال{فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}هل رد عليهم نوح عليه السلام وانظروا إلى العجب الذي يدعوا إلى التوحيد وإلى عبادة الله عز وجل صار هو في ضلال وأنتم يا من تعبدون التماثيل والأصنام وتشركون بالله أنتم العقلاء وأنتم أهل العقل والفهم أما الذي يدعوا إلى عبادة الله في ضلال مبين كيف رد عليهم نوح لأنه نبي لأنه يعرف كيف يدعوا إلى الله عز وجل ما سب ولا شتم بل قال { يَا قوْمِي لَيْسَ بِضَلاََلَة وَلَكِّنِي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أبَلِّغُكُمْ رِسَالَتِي رَبِّي وأنْصَحُ لَكُمْ وَأعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلُمُونَ }رد عليه الملأ مرة أخرى ماذا قالوا له من أمن مع نوح أمن مع نوح الفقراء المساكين الضعفاء لكنهم كانوا أعقل من الملأ امنوا لنوح عليه السلام
ولسوف نكمل ما حدث في الحلقة القادمة بمشيئة الله...........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله آدم عليه السلام الذي خلقه الله عز وجل أول البشر وأسجد له الملائكة وكان أول نبي في الأرض آدم عليه عليه السلام توفاه الله عز وجل وضل الناس على التوحيد لِقرون طويلة لا يعبدون إلا الله وجل وعلا وأوصى آدم عليه السلام من بعده لِوصيته "لِشِيسْ"ابنه ثم ضل الناس زمنا وقرونا وبعث الله عز وجل فيهم نبيا اسمه إدريس عليه السلام أما إدريس فهو نبي وليس برسول فلم يأتي بدين جديد فالناس لازال يعبدون الله جل وعلا لكن جاء يُذكرهم ويَحُثُّهم على الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فإدريس عليه السلام نبي من أنبياء الله جل وعلا بل كان من أنشط من دعا إلى الله جل وعلا ما ترك أحدا في الأرض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف وَنَهَاهُ عن المنكر حتى وصل به الأمر إلا أن الله عز وجل أوحى إلى إدريس أي يا إدريس ما من يوم إلا ويُكتب لك مثل عمل أهل الأرض كلهم كل الناس الذي كانوا موجودين لِما لأن من دَلَّ على خير فله مثل أجر فاعله فإدريس دعا كل الناس إلى الله جل وعلا ونصحهم وذكرهم فكان كل من يعمل خيرا في ميزان من إدريس عليه السلام فرح إدريس بهذا بل إنه دعا ربه أن يُمِدَّ في عمره وفي يوم من الأيام رأى ملكا من الملائكة فإذا بإدريس عليه السلام يُكلمه قال له إذا رأيت ملك الموت فاطلب منه أن يؤخر في عمري أن يَمُدَّ في عمري وإدريس عليه السلام يعلم أن كل يوم في ميزان حسناته عمل أهل الأرض جميعا يا لهذا الفضل العظيم يا لهذا الخير الكبير هذا يُشجع كل إنسان على أن يُعلم الناس على الخير إدريس عليه السلام قال هذا لِلْمَلَكْ فقال له الملك ولِما لا ترقى إليَ إلى السماء أحملك إلى السماء فتكلِّم ملك الموت وفعلا حمله المَلَكُ إلى السماء الدنيا ثم السماء الثانية ثم السماء الثالثة ثم السماء الرابعة فإذا بهم يجدون ملك الموت فسلَّم عليه الملك فقال له الملك قال إن إدريس عليه السلام يُسلم عليك يا ملك الموت فرد عليه السلام فقال له ملك الموت وماذا يطلب قال ماذا يطلب قال إدريس يريد منك أن تَمُدَّ في عمره أن تأجل في عمره مُدَّ له في العمر قال ولِما يريد هذا قال يريد هذا حتى يزداد في عمله فقال ملك الموت وأين إدريس الآن قال إدريس معي إدريس معي الآن وكان الملك في السماء الرابعة فقال ملك الموت سبحان الله سبحان الله قال ولِما قال أمرني ربي أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة فقلت في نفسي وكيف هذا إدريس في الأرض ويأمرني ربي أن أقبض روحه في السماء الرابعة الأمر غريب وأنا نازل وجدته قد صعد إلى السماء الرابعة فقال له الملك الذي حمل إدريس قال وكم بقي من عمري إدريس من أجله قال لم يبقى له طرفة عين فقبض الله عز وجل روحه عن طريق ملك الموت في السماء الرابعة وضل إدريس عليه السلام في السماء الربعة حتى مر النبي عليه الصلاة والسلام في المعراج عليه فسلم عليه وقال أهلا بالنبي الصالح والأخ الصالح {وَاذكُر فِي الكِتَابِ إدْرِيس إنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً وَرَفعْنَاهُ}إلى السماء الرابعة وضل فيها وقُبض فيها {وَرَفعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً }إنه نبي من أنبياء الله عز وجل بُعث وتوفي في السماء الرابعة وضل الناس يعيشون على توحيد ربهم جل وعلا ظل الناس على التوحيد زمنا فمن وفاة آدم عليه السلام ضل الناس عشرة قرون القرن ليس للضرورة كقرننا مائة عام بل ربما ألف عام ضلوا سنوات طويلة على التوحيد حتى جاء اليوم الذي تُحقق الشياطين فيه ما أرادت في الأرض كان هناك رجال صالحون في الأرض يعبدون الله عز وجل {وَدْ}{سَوَاعْ}يَغُوْث}{يَعُوق}{نَسَرْ}هؤلاء خمسة رجال صالحين كانوا يعبدون الله عز وجل وأحبهم قومهم فلما توافهم الله عز وجل توفى الخمسة الصالحين جاءت الشياطين إلى قومهم فقالت لهم لو أنكم صورتم لهم صورا اجعلوا لهم تماثيل يُذكِّرونكم عبادة ربكم يُشَوِّقونكم لعبادة الله عز وجل اجعلوا لهم صورا تماثيل الهدف والنية في البداية كانت نية صالحة حتى يُذكّرونهم بعبادة الله عز وجل وفعلا جعلوا هناك أصنام وتماثيل لهم "ود"وسواع"ويغوث"ويعوق"ونسرا"ومع الأيام ذهب جيل بعد آخر وجيل بعد آخر فإذا بالناس بدأوا يتوسلون بهم ثم بدأوا يتبركون بهذه الأصنام ثم بدأوا يعظمون هذه الصور حتى عبدوهم من دون الله عز وجل وأول من عُبد من دون الله "ود"ولهذا كانت الناس تسمي ""عبد وِد""فهذا "وَدْ"كان رجلا صالحا لكنه عُبِدَ من دون الله عز وجل فأرسل الله عز وجل أول رسول إلى الأرض لِيأتي بدين جديد من إنه نوح عليه السلام{ لَقدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فقال يَا قومِي أعْبُدُوا الله مَا لَكُمْ مِن إلَهٍ غيْرُه إنِّي أخَافُ عَلَيْكُم يَوْمَ عَذابٍ عَظِيمٍ }الملأ كبار القوم الرؤساء الحكام الأغنياء الأثرياء وجهاء القوم أول من تصدى لنوح عليه السلام وكعادة الرسل أول من يتصدى لهم كبراء القوم الملأ الذين يملأون الواجهة فجاؤا لنوح عليه السلام تعرفون ماذا قالوا لنوح قالوا لنوح عليه السلام يا نوح إن الذي تدعون إليه ضلال مبين ليس أي ضلال بل ضلال مبين {قالُوا إنَّ لَنرَاكَ }من الذي قال {قالَ الْمَلأ مِنْ قوْمِهِ إنَّ لَنَرَاكَ فِي ضلاَلٍ}وليس أي ضلال{فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}هل رد عليهم نوح عليه السلام وانظروا إلى العجب الذي يدعوا إلى التوحيد وإلى عبادة الله عز وجل صار هو في ضلال وأنتم يا من تعبدون التماثيل والأصنام وتشركون بالله أنتم العقلاء وأنتم أهل العقل والفهم أما الذي يدعوا إلى عبادة الله في ضلال مبين كيف رد عليهم نوح لأنه نبي لأنه يعرف كيف يدعوا إلى الله عز وجل ما سب ولا شتم بل قال { يَا قوْمِي لَيْسَ بِضَلاََلَة وَلَكِّنِي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أبَلِّغُكُمْ رِسَالَتِي رَبِّي وأنْصَحُ لَكُمْ وَأعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلُمُونَ }رد عليه الملأ مرة أخرى ماذا قالوا له من أمن مع نوح أمن مع نوح الفقراء المساكين الضعفاء لكنهم كانوا أعقل من الملأ امنوا لنوح عليه السلام
ولسوف نكمل ما حدث في الحلقة القادمة بمشيئة الله...........