منتديات مجالس الرحمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل مايهم الأسرة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم ** ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ** هو الله الذي لا إله إلا هو** الرحمن * الرحيم *الملك * القدوس *السلام*
بسم الله الرحمن الرحيم ** ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ** هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس * السلام * المؤمن * المهيمن * العزيز * الجبار * المتكبر * الخالق * البارئ * المصور ***************** أهلا بك زائرنا الكريم في مجالسنا ** مجالس الرحمة ***
https://mgles-elrahma.ahlamontada.net

2 مشترك

    لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعه البيولوجيه؟

    نور البيان
    نور البيان


    عدد المساهمات : 41
    تاريخ التسجيل : 08/06/2009

    لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعه البيولوجيه؟ Empty لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعه البيولوجيه؟

    مُساهمة  نور البيان الأحد يونيو 21, 2009 6:58 pm

    [center] لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعه البيولوجيه؟
    لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعة البيولوجية؟

    [
    لعل الإجابة عن هذا السؤال المهم لا بد أن تسبقها مقدمة تعيدنا مرة أخري إلي مقولة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - بأن صانع الصنعة هو الذي يقنن لها، فأنت عندما تفتح كتالوج السيارة، وتري أن الصانع يقول لك عندما تنير اللمبة الحمراء في المكان الفلاني فإن ذلك يعني وجود خطر، ويجب أن تتصرف علي هذا النحو، فإنك في هذه الحالة لا يحتمل أن تستخدم مخك لكي تخالف تعليمات الكتالوج، وتجرب عكس ما به من إرشادات، ذلك في حالة الصانع،

    فما بالك بالخالق «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير»، وهنا الخالق سبحانه وتعالي، وهو غيب «لا تدركه الأبصار» يقول لنا اعبدوني هكذا، وبما أن الصانع دائماً يحاول أن يحافظ علي صنعته لأنه أدري بأسرارها، فهل يمكن أن نجادل الخالق في أسلوب صيانته لصنعته؟! «خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير» التغابن.

    ثم إن الخالق عز وجل خلقنا جميعاً علي الفطرة الإيمانية منذ خلق آدم عليه السلام «وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا»، إذن فكل عضو من أعضاء جسمنا وروحنا مخلوقة علي الفطرة الإيمانية،

    ولذلك نجد أن كل ما أحله الله ينسجم مع النفس البشرية، ويقبله كل الناس، أما ما حرمه الله فإن النفس البشرية تستنكره وتنفعل ضده، حتي لو عصي الإنسان ربه من خلال اختياره لهذا الحرام، فنجد أنه حتي في حال إطاعة جوارحك لإرادتك في الاختيار في اتجاه المعصية، نجد أن هذه الجوارح تطيعك مثل اللسان في حال نطقه بالكفر والعياذ بالله، والعين تطيعك إذا أردت أن تنظر إلي حرام،

    وكذلك اليد والقدم، هذه الجوارح التي تطيعك إنما هي في حقيقة الأمر كلها مسبحة لله تعالي، وقد جعلها الخالق مسخرة لإرادتك بمشيئته، والله سبحانه وتعالي قد خلق جسمك من تراب، وذرات التراب التي خلق منها الجسد اختارت القهر علي الطاعة، لذا فإنها مسبحة بذاتها، تطيع الكافر والعاصي فيما يريدانه، ولكنها في الوقت نفسه تلعنه، ويوم القيامة تشهد عليه وتكون شهادتها سبباً في دخوله النار «يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون» النور ٢٤،

    ونجد هذا أيضاً في قوله سبحانه وتعالي «وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون» فصلت ٢١، فكل الجوارح التي تخضع لاختيار الإنسان، تخضع ظاهراً فقط، ولكنها في حقيقة الأمر مسبحة ومؤمنة بالله عز وجل، فحين يقوم الإنسان في الليل للصلاة، فإنه يعيد انسجام مكونات جسمه وروحه، مع الفطرة التي خلقها الله عليه، فماذا يعطينا الخالق عز وجل حين ندخل في الصلاة؟

    يجيب فضيلة الإمام الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، عن هذا بقوله إن النفس البشرية قد فطرت علي الإيمان بالله، وبالتالي فإن هذا الإيمان فيه ملكات داخل النفس تنسجم مع الحلال تلقائياً ودون أدني تفكير، وتتصادم مع الحرام حتي دون أن تعرف أنه حرام، إنها تهدأ مع الحلال، وتضطرب مع الحرام، فالبر كما عرّفه صلي الله عليه وسلم هو ما اطمأنت إليه نفسك، والإثم هو ما حاك في صدرك، وخشيت أن يطلع عليه الآخرون،

    وهذا أكبر دليل علي مدي عمق الإيمان في النفس البشرية، ويكفي أن تعلم أن الذي أحل هو الله، وأن الذي حرم هو الله، وليس لنا أن نتدخل بالحل أو التحريم حتي لا نخرج عن منهج الله الخالق، الذي هو سبحانه أقدر من يضع قوانين الصيانة البشرية لصيانة صنعته، التي كرمها وهو الإنسان «ولقد كرمنا بني آدم».

    وإن من يقوم إلي الصلاة ويقضي الليل في التهجد، أو من يؤدي فريضة الحج مثلاً، ليتعجب من النشاط، الذي يغمره أثناء إقامة الشعائر، فرغم المشقة، وعدم حصوله علي قسط وافر من الراحة والنوم، فإنك تجده في غاية النشاط، بينما يفتقد هذا النشاط في بلاده رغم ما يجده من راحة ونوم، فكلما زاد مستوي الارتقاء الإيماني والروحي، أصبحت الأعضاء لا تريد أن تنام، ولا تريد أن تستريح، بل تريد أن تظل ذاكرة عابدة لله، فأثناء أداء المشاعر لا يشغل الإنسان سوي ذكر الله،

    وقد قال تعالي «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، إذن فالجانب النفسي مطمئن، وأيضاً الأعضاء تنسجم مع فطرتها الإيمانية التي خلقت عليها، فتتمني لو أنها لم تغب عن الذكر بالنوم أبداً حتي تظل مسبحة، بينما أعضاء الكافر العاصي تدفعه إلي النوم حتي تستريح من معصيته، لأنها تسير في اتجاه يرهقها ويزيد من تعبها ومرضها.

    إن الله عز وجل يعطي العطاء الخفي، لأن كل معطي يعطي علي قدر صفاته وذاته، والعبد يذهب في الصلاة إلي خالقه وصانعه سبحانه، وأنت عندما تذهب بشيء مادي إلي صانع مادي، فهو يعطيك من الجنس ذاته إصلاحاً مادياً، أما عندما تذهب في الصلاة إلي خالقك وهو غيب، فإنه يعطيك من ذاتيته وغيبه وقوته، فلا تقل ماذا أخذت؟ لأن العطاء الرباني غيب، والطاقة التي يمنحها لك الخالق عز وجل لا تراها، ولكنك لا بد أن تشعر بها وبأثرها علي كل من جسدك ونفسك وروحك،
    وكل عام وأنتم جميعاً بخير.
    المدير
    المدير
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 64
    تاريخ التسجيل : 07/06/2009
    الموقع : https://mgles-elrahma.ahlamontada.net

    لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد ويقلب الساعه البيولوجيه؟ Empty لماذا لا يرهق قيام الليل الجسد .......

    مُساهمة  المدير الإثنين يونيو 22, 2009 5:43 am

    سبحان الله العظيم
    سبحان الله وبحمده
    فتبارك الله أحسن الخالقين


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:46 pm